بالأمس، وصلت أسعار الذهب إلى مستوى تاريخي جديد، واليوم تظل قريبة من ذلك المستوى. يشعر المستثمرون بالقلق من العواقب الاقتصادية المحتملة لسياسات التعريفة الجمركية للرئيس دونالد ترامب، والتي - إلى جانب التوترات الجيوسياسية - تستمر في دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن. التوقعات بأن سياسات ترامب الحمائية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم تزيد أيضًا من الاهتمام بالتحوط من خلال المعادن الثمينة

من ناحية أخرى، أدى أول توقف للاحتياطي الفيدرالي منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر، إلى جانب موقف متشدد نسبيًا، إلى انتعاش طفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. هذا يوفر دعمًا للدولار الأمريكي، مما يحد من الإمكانات الصعودية الإضافية لأسعار الذهب. يجب على المتداولين توخي الحذر وانتظار صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن الذهب/الدولار الأمريكي

التوقعات الفنية

يمكن أن يكون الارتفاع المستمر والاختراق فوق مستوى 2800 دولار الرئيسي بمثابة محفز صعودي. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية اليومي يقترب من منطقة التشبع الشرائي، مما يشير إلى أنه قد يكون من الحكمة انتظار تماسك قصير الأجل أو تراجع معتدل قبل الدخول في مراكز شراء جديدة

في حالة حدوث تصحيح، من المتوقع أن يكون هناك دعم في منطقة 2773–2772 دولار، مع دعم إضافي عند 2757–2756 دولار. قد يؤدي الكسر دون هذه المنطقة إلى انخفاض أعمق، ربما نحو 2740 دولار والدعم الهيكلي الرئيسي عند 2725–2720 دولار. يمكن أن يؤدي الانخفاض الحاسم دون هذا النطاق إلى تمهيد الطريق لحركة هبوطية أكثر أهمية في المدى القريب