اليورو/الدولار الأمريكي

حقق اليورو أمس جميع أهدافه – مستوى 1.0788، مقاومة خط التوازن، وتمكن من دفع مؤشر مارلين إلى منطقة الاتجاه الصاعد. ومع ذلك، ربما كان الحدث الرئيسي بالأمس هو وصول مؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي جديد.

حدث هذا النمو بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة؛ حيث ذكرت ADP أنه تم خلق 150,000 وظيفة في القطاع الخاص في يونيو مقابل توقعات بـ 163,000، وانخفضت الطلبات الصناعية بنسبة 0.5% في مايو، وانخفض مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي (ISM) من 53.8 إلى 48.8 في يونيو. حتى بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، المعروف بتفاؤله الدائم، خفض توقعاته للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من 1.7% إلى 1.5%.

عند النظر إلى توقعات السوق لمعدل الأموال الفيدرالية، قد يفترض المرء أنه نظرًا لضعف البيانات، يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض المعدل في سبتمبر، خاصةً أن العائد على السندات الحكومية لمدة 5 سنوات انخفض من 4.40% إلى 4.32% أمس. لكن كل هذه التحركات من المستثمرين مجتمعة لا تزال تبدو كأنها لعبة مضاربة.

الآن تتفاقم المعضلة: هل سيستمر سوق الأسهم في الارتفاع على خلفية بيانات التوظيف الضعيفة يوم الجمعة، أم سينهار بسبب إغلاق واسع في المراكز؟ والسؤال الثاني: هل سيستمر اليورو في الارتفاع مقابل سوق الأسهم إذا ظلت البيانات ضعيفة؟

لا يمكننا الإجابة على هذه الأسئلة، لكن يمكننا القول إنه تاريخيًا، في ظل عدم اليقين المضاربي بعد صدور الأخبار، يقوم الأصل بحركة زائفة قوية تقارب الرقم ثم يعكس الاتجاه بشكل حاد ويتحرك في ذلك الاتجاه لعدة أيام. لم نشهد مثل هذا التقلب منذ فترة طويلة، ولم نواجه مواقف متوترة مماثلة من الناحية الأساسية والفنية منذ فترة.

من كل ما سبق، يمكننا أن نفترض أن اليورو سيقوم غدًا بقفزة زائفة إلى الأعلى ثم ينخفض إلى النطاق المستهدف 1.0636/50 ومن ثم إلى 1.0595.

أما بالنسبة لليوم، فهو عطلة في الولايات المتحدة. في الرسم البياني لمدة 4 ساعات، لا يرتفع مذبذب مارلين فوق قمته من الأول من يونيو. الارتفاع بمقدار 40 نقطة أمس مع ظل علوي طويل يظهر لنا أن المضاربين حققوا أهدافهم أمس، ونتوقع أن يقضي اليورو يومًا هادئًا عند مستوى 1.0788 اليوم.