empty
 
 
15.01.2025 08:45 AM
لماذا ينمو مؤشر داو جونز وS&P 500 بينما يتوقف ناسداك: تحليل تفصيلي
This image is no longer relevant

مؤشرات الأسهم الأمريكية أنهت التداول باتجاهات مختلفة

شهدت وول ستريت يوم الثلاثاء ديناميكيات متباينة: حيث تمكن مؤشر S&P 500 من الارتفاع، بينما أنهى مؤشر ناسداك الجلسة في المنطقة الحمراء. واصل المستثمرون تحليل أحدث بيانات التضخم واستعدوا لنشر التقارير الفصلية، التي من المفترض أن تؤكد عدالة تقييمات الأسهم وتظهر مرونة الاقتصاد الأمريكي.

يوم متقلب: السوق لم يقرر الاتجاه

خلال اليوم، غيرت مؤشرات الأسهم اتجاهها عدة مرات. حصلت الأسهم في البداية على دفعة بعد أن أصدرت وزارة العمل بيانات تظهر أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع أقل من المتوقع في ديسمبر. ومع ذلك، لم ينجح التقرير في تغيير التوقعات بشكل كبير بشأن إجراءات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

يتطلع المستثمرون إلى مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) يوم الأربعاء، والذي من المتوقع أن يكون دليلًا رئيسيًا لتوقعات التضخم وخطط الاحتياطي الفيدرالي.

التضخم وأسعار الفائدة: لا تزال حالة عدم اليقين قائمة

"يواجه المستثمرون درجة من عدم اليقين حول مستقبل سياسة الاحتياطي الفيدرالي وديناميكيات أسعار الفائدة"، قال كريس فاسيانو، كبير استراتيجيي السوق في Commonwealth Financial Network. وأضاف: "سنرى ما سيكشفه تقرير الغد"، مشيرًا إلى إصدار مؤشر أسعار المستهلكين.

نتائج التداول

أنهى مؤشر داو جونز الصناعي الجلسة بارتفاع 221.16 نقطة، أو 0.52%، ليصل إلى 42,518.28. ارتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 6.69 نقطة، أو 0.11%، ليغلق عند 5,842.91، بينما فقد مؤشر ناسداك المركب 43.71 نقطة، أو 0.23%، ليغلق عند 19,044.39.

توقعات أسعار الفائدة

وفقًا لـ LSEG، يتوقع المشاركون في السوق أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بحوالي 29 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025. ومع ذلك، فإن احتمال خفض بمقدار 25 نقطة أساس قبل اجتماع يونيو يقدر بأقل من 50%.

السوق يبقى حذرًا وسط عوائد السندات المرتفعة

يبقى المستثمرون حذرين وسط عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة. كانت عائد السندات لأجل 10 سنوات، وهي المعيار في السوق، عند 4.784%، قريبة من أعلى مستوى لها في 14 شهرًا الذي سُجل في وقت سابق من الأسبوع. هذا العامل يضع ضغطًا إضافيًا على تقييمات الأصول.

البنوك تبدأ موسم الأرباح

يبدأ موسم الأرباح للبنوك الأمريكية الكبرى يوم الأربعاء. من المتوقع أن تظهر تقاريرهم زيادة في الأرباح بسبب النمو النشط في نشاط التداول والصفقات الناجحة. أظهر مؤشر البنوك S&P 500 (.SPXBK) نموًا على خلفية هذه التوقعات.

كان أحد القادة هو Goldman Sachs، الذي ارتفعت أسهمه بنسبة 1.52% قبل نشر التقرير الفصلي. هذا عزز من موقف مؤشر داو، الذي تمكن من إنهاء اليوم في المنطقة الخضراء.

التقييمات لا تزال مبالغ فيها

الأسعار الحالية لمؤشر S&P 500 أعلى بكثير من متوسطه التاريخي طويل الأجل. هذا يخلق خطرًا بأن خيبات الأمل المحتملة في موسم الأرباح قد تؤثر على النمو المستقبلي للأسهم. يراقب المشاركون في السوق أداء الشركة عن كثب لتقييم آفاق الاقتصاد والحفاظ على الثقة في استثماراتهم.

قطاع الرعاية الصحية تحت الضغط

كان قطاع الرعاية الصحية (.SPXHC) الأسوأ أداءً بين القطاعات الرئيسية الـ 11 لمؤشر S&P، حيث خسر 0.94%. كان أحد الأسباب الرئيسية هو الانخفاض الحاد في أسهم Eli Lilly، التي انخفضت بنسبة 6.59%. توقعت الشركة مبيعات الربع الرابع من دواء فقدان الوزن Zepbound عند مستوى كان أقل من توقعات السوق.

الاحتياطي الفيدرالي وآفاق السياسة

أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيف شميت، إلى أن تأثير سياسات ترامب الاقتصادية لا يزال قيد المناقشة في البنك المركزي. وأكد أن الاحتياطي الفيدرالي مستعد للرد إذا كانت أهداف التضخم أو التوظيف الرئيسية عرضة للتغيير.

الأسهم تحت الضغط: المستثمرون يواجهون عدم اليقين

بعد الارتفاع الكبير الذي أثارته نتائج الانتخابات الأمريكية، عادت أسواق الأسهم إلى حالة من الاضطراب. حيث أنهى مؤشر S&P 500 الأسبوع منخفضًا في أربعة من الأسابيع الخمسة الماضية. وكانت الأسباب الرئيسية لذلك هي الاقتصاد المستقر، وارتفاع التضخم، وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أثارت الشكوك حول استعداد المنظم لخفض أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعًا سابقًا.

التضخم ومخاطر التجارة تبقى في بؤرة الاهتمام

تضاف إلى حالة عدم اليقين المخاوف بشأن التعريفات الجديدة التي قد تفرضها إدارة ترامب، والتي يقول المحللون إنها قد تزيد من مخاطر التضخم، مما يجعل مهمة الاحتياطي الفيدرالي أكثر صعوبة.

تراجع أسهم Boeing

وسط التوتر العام، انخفضت أسهم Boeing (BA.N) بنسبة 2.08%. جاء ذلك بعد أن كانت تسليمات الشركة السنوية في عام 2024 عند أدنى مستوياتها منذ بداية الجائحة. ويبرز هذا الانخفاض الصعوبات التي تواجهها الصناعة في التعافي من الأزمة العالمية.

حركة سوق الأسهم: البيع يسود

في بورصة نيويورك، فاق عدد الأسهم المتراجعة عدد الأسهم المرتفعة بنسبة 2.81 إلى 1. وفي ناسداك، كانت النسبة 1.39 إلى 1. بلغ حجم التداول في أسواق الأسهم الأمريكية 13.58 مليار سهم، وهو أقل من المتوسط اليومي البالغ 15.72 مليار سهم.

قبل اليوم الحاسم: الأسواق تظل ثابتة

ظلت أسواق الأسهم العالمية في حالة ترقب يوم الأربعاء. حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، والتي يمكن أن تغير بشكل كبير التوقعات للسياسة النقدية المستقبلية. وفي الوقت نفسه، كان المشاركون في السوق يحاولون معرفة ما إذا كانت أرباح البنوك الكبرى الفصلية ستتوافق مع التوقعات العالية للمحللين.

استقرار العقود الآجلة قبل التقارير الرئيسية

في آسيا، لم تتغير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية كثيرًا، بينما أظهرت المؤشرات الأوروبية مكاسب طفيفة. أضافت العقود الآجلة لمؤشر STOXX 50 الأوروبي 0.1%، بينما ارتفع مؤشر FTSE البريطاني بنسبة 0.2%. جاء ذلك وسط توقعات ببيانات التضخم في المملكة المتحدة التي قد تؤدي إلى موجة جديدة من بيع السندات الحكومية.

الأسواق الآسيوية: ديناميكيات مختلطة

انخفض المؤشر العريض لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان (.MIAPJ0000PUS) بنسبة 0.2%. تداول مؤشر نيكاي الياباني (.N225) بتقلبات، حيث أظهر تقلبات بين المكاسب والخسائر، وأنهى اليوم منخفضًا بنسبة 0.3%. كانت التحركات الرئيسية في المنطقة مرتبطة بالين الياباني وعوائد السندات الحكومية.

تعزيز الين الياباني وسط توقعات رفع الفائدة

انخفض الدولار بنسبة 0.4% إلى 157.3 ين، حيث يرى المشاركون في السوق فرصة بنسبة 70% لرفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في وقت مبكر من يناير. تم تعزيز هذه التوقعات بعد أن قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن تغيير السياسة النقدية سيتم مناقشته الأسبوع المقبل. ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات إلى 1.255%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2011.

التضخم الأمريكي في بؤرة الاهتمام

ينتظر المستثمرون حول العالم بفارغ الصبر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI) في وقت لاحق من يوم الأربعاء. التوقعات تشير إلى زيادة طفيفة بنسبة 0.2% في الرقم الرئيسي. ومع ذلك، فإن أي قراءة تتجاوز 0.3% قد تؤدي إلى موجة جديدة من عمليات البيع في الأسهم والسندات، مما يزيد من الضغط على الأسواق العالمية.

التوقعات الرئيسية: ماذا سيجلب مؤشر أسعار المستهلكين؟

ينتظر المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)، والتي ستكون عاملًا رئيسيًا في ديناميكيات السوق في الأيام القادمة. أشار محللو JPMorgan في مذكرة للعملاء إلى أن نتائج مؤشر أسعار المستهلكين قد تحدد المسار المستقبلي للأسواق:

  • قراءة متساهلة قد تعطي دفعة جديدة للارتفاع، خاصة وسط موسم أرباح قوي؛
  • من ناحية أخرى، قد تدفع قراءة مؤشر أسعار المستهلكين المتشددة عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى 5%، مما يزيد من التقلبات ويضع ضغطًا إضافيًا على الأسهم.

مفاجأة مؤشر أسعار المنتجين بالاعتدال

تم إصدار بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر خلال الليل وكانت غير متوقعة بشكل هادئ. لم يتغير المؤشر الرئيسي على أساس شهري، مما أضعف الدولار الأمريكي ودفع عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل للانخفاض من مستوياتها المرتفعة الأخيرة. في ظل هذا السياق، أنهى مؤشر S&P 500 الجلسة بزيادة طفيفة بنسبة 0.1%.

ومع ذلك، كان تأثير هذه البيانات قصير الأمد. بينما انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات في البداية، إلا أنه ارتد بسرعة لينهي اليوم عند مستوى أقل بقليل من 4.809%، بالقرب من مستوياته المرتفعة الأخيرة.

الجلسة الآسيوية: الاستقرار في الانتظار

في الأسواق الآسيوية يوم الأربعاء، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.778%، مما يشير إلى الحذر قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسية.

أرباح البنوك: الغموض مستمر

يركز المشاركون في السوق على تقارير الأرباح الفصلية للبنوك الأمريكية للربع الرابع من عام 2024. من المتوقع أن تحقق شركات عملاقة مثل Citi (C.N) وJPMorgan (JPM.N) نتائج قوية، بفضل النشاط النشط في الصفقات والتداول. يمكن أن تحدد هذه التقارير نغمة موسم الأرباح بأكمله.

المملكة المتحدة تعود إلى الواجهة

تركز الأسواق الأوروبية على المملكة المتحدة، حيث يستمر عدم اليقين المالي في التأثير على السندات الحكومية. وصلت عوائد الديون البريطانية إلى أعلى مستوياتها في 16 عامًا، مما يعكس تزايد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية للبلاد.

من المتوقع أن يلقي تقرير جديد عن التضخم في المملكة المتحدة، المقرر صدوره يوم الأربعاء، بعض الضوء على الوضع. من المتوقع أن يظل التضخم الرئيسي عند 2.6% خلال الشهر الماضي.

الجنيه الإسترليني قريب من أدنى مستوى له في عام

في سوق العملات، ضعف الجنيه الإسترليني قليلاً، حيث انخفض بنسبة 0.1% إلى 1.2198 دولار. هذا فقط بضع درجات فوق أدنى مستوى له في عام عند 1.2099 دولار. يستمر عدم اليقين المستمر في التأثير على العملة البريطانية.

النفط: مكاسب معتدلة

في أسواق السلع، تظهر أسعار النفط تعافيًا بعد انخفاض كبير في اليوم السابق، عندما انخفضت الأسعار بأكثر من 1%.

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 77.92 دولار للبرميل؛

أضاف خام برنت 0.4% ليتداول عند 80.21 دولار للبرميل.

تشير هذه الأرقام إلى أن السوق يستقر، على الرغم من أن المخاطر العالمية لا تزال عاملاً رئيسيًا للمتداولين.

Thomas Frank,
Analytical expert of InstaTrade
© 2007-2025
لا تستطيع التحدث الآن؟
اطرح سؤالك في الدردشة.